حقيقة كثرة التفكير بشخص يجعله يفكر فيك

ما هي حقيقة التفكير الزائد في شخص ما يجعله يفكر فيك؟ ما هي أسباب التفكير المستمر في شخص ما؟ هل وجدت نفسك تفكر في شخص ما وتأخذ الكثير من الوقت والجهد للقيام بذلك؟ ولا يمكنك التوقف عن التفكير بهذه الطريقة؟ هل تشعر أن الأمر كان خارج نطاق إرادتك الحرة؟

حقيقة أن التفكير كثيرًا في شخص ما يجعله يفكر فيك

لاحظ علماء النفس أن التفكير المستمر في شخص ما يعني أنه مهم بالنسبة لك، وله مكانة لا يصل إليها الآخرون، في عقلك الباطن، ويمنحه مساحة أكبر من غيره… ولا يشترط أن يكون حاضراً أثناء علاقتك لا يزال موجودا.

من الممكن أن تكون العلاقة قد انتهت. ذلك الشخص.

أما بالنسبة لتوضيح حقيقة أن كثرة تفكيرك بشخص ما يجعله يفكر فيك… فربما يكون السبب وراء تفكيرك كثيرا في شخص ما هو أنه يفكر فيك في المقام الأول، ونحن هنا نتعامل مع حقيقة وهي مختلفة عن سابقتها.

وقد أشارت الدراسات النفسية في هذا الصدد إلى أن التفكير المستمر في شخص ما هو نتيجة لتفكيره فيك، وهذا ما نسميه “المحادثة مع الأرواح”.

ورغم بعد المسافة وفقدان التواصل، إلا أن التفكير لا يزال موجودا بدرجات متفاوتة، مما يدل على شعور بين الطرفين لم يتمكنا من نسيانه.

تتعجب حواسك، فهي تأتي على شكل بصيرة، لكن الأمر لا ينتهي.

ومهما أتت الدراسات النفسية من نتائج، فإن أغلبها ملموسة وواقعية، فالأمر لا يخلو من جوهر خالص! لا يوجد ما يؤكد حقيقة أن التفكير كثيرًا في شخص ما يجعله يفكر فيك… لذا لا داعي لأن تأخذي الأمر على محمل الجد.

أسباب كثرة التفكير في الشخص

لقد تعلمنا سابقًا أن أحد الأسباب التي تجعلك تفكر في شخص ما كثيرًا هو أنه يفكر فيك أيضًا كثيرًا.

مسافات قريبةلأن عمق المسافات بين طرفين يجعل كل منهما مميزا عن الآخر، دون أن يرغب في ذلك، فهو الشخص الذي لديه مساحة كبيرة في حياته واعتاد على رؤيته.
تكرار الصدفةأحد الأسباب المحتملة التي تجعلك تفكر كثيرًا في شخص معين هو أنك التقيت به أكثر من مرة بالصدفة البحتة… فتدرك كما لو أن هناك اتصالًا خفيًا بينكما.
الفائدة الضمنيةويتجلى ذلك في الحفلة التي تعطي اهتمامًا كبيرًا لشخص ما، وليس بالضرورة في العلاقة، وربما اهتمامًا غير معترف به.

ولا يفوتك أيضاً:

التخاطر والتفكير العقلي

قوة خفية يعتقد البعض وجودها في وجود تواصل بين شخصين ولعل الحب يكون عقلي فقط وليس فعلي، ومن خلال التخاطر يعتقد أن المشاعر والعواطف تنتقل بينهما ويشعر كل منهما بالشخص الآخر يرسل و تلقي خلاف ذلك.

ومع ذلك، فإن التخاطر ينطوي على رؤى وتوقعات يعتبرها البعض لا علاقة لها بالواقع. إلا أنهم يعتقدون أن التخاطر لا يحدث عبثا، بل يشير إلى احتياجات ومشاعر محددة لا يستهان بها.

ولا يفوتك أيضاً:

عندما تفكر في شخص ما… هل يشعر؟

إذا كنت في حالة إنكار لموضوع التخاطر، فلن تتمكن من إدراك أن هناك علامات توضح لك مدى شعور الطرف الآخر تجاهك ومدى اهتمامك به، لأنه هو المسيطر على الأمر برمته … يقينك به يوضح لك هذه العلامات، منها:

  • الابتسامة اللاواعية: عندما يخبرك العقل عن التفاعل تظهره الحواس والأطراف، فيخبرك عقلك الباطن أن الطرف الآخر يفكر فيك، لأنك أنت السبب وراء ابتسامته!
  • التقلبات العاطفية: إذا كنت في حالة جيدة وفجأة وقعت فريسة للاكتئاب… على العكس من ذلك، يحاول العقل الباطن دائماً أن يخبرنا ببعض الأمور بطريقة مختلفة، ربما من خلال التأثير على حالتك العاطفية وتدمير مجال الطاقة لديك!
  • رفرفة العين: يمكنك استبعاد هذه العلامة إذا كنت تعاني مثلاً من حساسية العين، إلا أنها في حد ذاتها مؤشر على أن العقل يأخذ شيئاً ما، مما يعني أن هناك علاقة فكرية متبادلة بينكما.

ماذا يعني التفكير في شخص ما قبل النوم؟

تلك الدقائق التي تعيشها قبل أن تنام هي لحظات استرخاء لعقلك الواعي، بينما يكون عقلك الباطن في أقصى نشاطه، مما يسمح له بالتحكم بك وقيادتك إلى أماكن لا تعرفها.

هذا النوع من التفكير يمكن أن يكون التخاطر ونقل الأفكار.. وهو ما يسمى بالتواصل الروحي، الذي يسمح بانتقال المشاعر بين شخصين عبر الحبل الأثيري الذي يربط بينهما.. ويمكن أن يكون ذلك لأسباب مختلفة، دعونا لخصها على النحو التالي:

  • هو من يفكر فيك وفكرت فيه فجأة، وهو بعيد عنك في الواقع.. لكن عندما جاء إلى ذهنك كانت مشاعرك حقيقية وصادقة، فتلك هي الرسالة التي يريد أن يوجهها إليك. .
  • أنت من تفكر فيه، وجعلته يفكر فيك لأنه في عقلك، لذلك تكن له مشاعر حقيقية كثيرة وتهيمن عليك فكرة الاطمئنان على حالته.. وهذا هو الرسالة التي تريد إرسالها له.

لا توجد قاعدة ثابتة مفادها أن التفكير في شخص ما يعتبر تخاطرًا.

ولا يفوتك أيضاً:

كيف يمكنني التوقف عن التفكير في شخص ما؟

إذا كنت تعاني من كثرة التفكير في شخص ما، ولم يحالفك الحظ بالحصول على نصيب من تفكيره، يمكنك إيجاد بعض الحلول التي تساعدك على إيقاف هذا الضجيج العقلي… كالتالي:

  • اقطعي الاتصال بينكما واحذفي رقم هاتفه ولا تجدي فرصة للتواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تعرف على أشخاص جدد، ولا تحصر نفسك في دائرة شخص ما، فالحياة تقتصر على وجوده، وهذا لا يفيد.
  • لا تلاحق شخصًا تفكر فيه كثيرًا إذا لم يبادلك اهتمامك بالمثل.
  • ابتعد عن الأصدقاء المشتركين حتى لا تكون هناك وساطة.
  • لا تحتفظي بذكريات عنه إذا كان لديك ماضي لا يمكنك نسيانه.
  • اشغل وقتك بكل ما هو مفيد ومفيد، وكن اجتماعياً، وابتعد عن العزلة والوحدة والانطواء.

إن إيقاف شيء يدور في ذهنك لا يتطلب سوى إرادة قوية تحد من الأفكار السلبية التي لا فائدة منها، بالإضافة إلى فحص حقيقة التفكير الزائد في شخص يفكر فيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى