فوائد تلاوة سورة الحشر

تكمن فوائد التلاوة في جزء من القرآن الكريم سورة مدنية من المفصل نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد سورة البينة.

سميت هذه السورة باسم يوم القيامة، وهذا الاسم هو من أسماء يوم القيامة، يوم الرعب الأعظم فهو بهذا الاسم.

اسماء سورة الحشر

وقد أطلق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذه السورة اسم سورة الحشر لأن الله عز وجل جعل جمع اليهود وأخرجهم من المدينة بعد أن دبروا ودبروا عملية الاغتيال لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، رغم المعاهدات التي عقدها معهم قداسته وما يدفعهم إلى ذلك البغضاء والبغضاء. لقد بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وآله من العرب، وتحديداً من بني هاشم.

وكان أملهم أن يرفع عنهم خاتم الأنبياء، لكن الله تعالى خيب آمالهم، ولهذا السبب كانوا يخططون دائما لتقويض الدعوة الإسلامية لمواجهة آلامهم لو مكنهم الله في هذه الحياة الدنيا المجمعة.

فوائد قراءة سورة الحشر

وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة في فضل قراءة سورة الحشر، وتحديداً قراءة الآيات الثلاث الأخيرة، ومنها أحاديث كثيرة، ولكنها كلها أحاديث ضعيفة لا يمكن الاعتداد بها لجهل أسانيدها. وعندما لا يجد علماء الحديث الإسناد ولا ينظرون إليه، فهذا يعني أنها أحاديث ضعيفة وباطلة، ومن خلال هذا المقال نقدم لك أخي المسلم بعض الأحاديث الضعيفة التي وردت في فضل السورة الحشر، وتستطيع رؤيتهم في آخر المقالة (١).

الموضوعات الرئيسية لسورة الحشر

وسورة الحشر من المسابح، لأنها بدأت بفعل “سبح”، وفي ذلك تسبيح وتمجيد لله الرب عز وجل العظيم، ثم انتقلت الآيات بعد ذلك للحديث عن يهود بني النضير. وكيف أخرجهم الله تعالى من المدينة، وكانت حادثة إخراج بني النضير من المدينة في السنة الرابعة من الهجرة. ، وسميت هذه السورة ببني النضير نسبة إلى هذه الحادثة المشهورة (٢).

وقد بينت الآيات الكريمة في سورة الحشر تحالف المسلمين مع يهود بني النضير ضد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولهذا شبههم الله تعالى بالشيطان في كتابه قوله تعالى (3) إن الله تعالى يتوعد الكافرين والمنافقين المسلمين بالعذاب الشديد جزاء لما كانوا يعملون.

وفي الحياة الدنيا في حق سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كما حذرت الآيات المؤمنين من التشبه بالكفار، فإن لهم عذابا شديدا. وفي الآخرة انتهت السورة بتسبيح الله تعالى، وذكر بعض صفاته وهو الرب وملك الكل (4).

الآيات والأحاديث المذكورة في المقال

(1) أحاديث ضعيفة في فضل سورة الحشر؛

وقد وردت عدة أحاديث في فضائل آخر يوم القيامة. ومنها ما رواه الترمذي عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله، السميع العليم من الشيطان الرجيم، ويقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، أعطاه الله سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، فلما مات في ذلك اليوم، مات شهيداً، ومن قالها حين يمسي كانت له تلك المنزلة. قال أبو عيسى: وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا المصدر. وهذا تبريره للحديث، وقد ضعف النووي إسناده، كما ضعفه الألباني وشعيب الأرناؤوط.

رواه أحمد والطبراني وابن السني وابن الضريس وغيرهم. ورواه كله عن طريق خالد بن طهمان أبي العلاء الخفاف، وهو ضعيف. قال ابن معين: خلطه قبل وفاته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة، وفي خلطه كل ما جاءوا به معروف. أوه. وهذا ما قاله الذهبي في الميزان.

وروى الدارمي بإسناده عن الحسن قال: من قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر في الصباح ومات يومئذ عجبت له طبيعة الشهداء. ومن قرأه في المساء ومات في تلك الليلة تأثر بأخلاق الشهداء. وكذا في الدر المنثور. ومعلوم أن الحسن تابعي، فالموقوف عليه يعتبر مقطوعا وهو من أصناف الضعفاء.

(2) قال تعالى: “”هو الذي فطر القوم الذين لم يؤمنوا من الناس، الله على حيث لم يحسبوا قلوبهم وكفروا، رفعوا بهم أيديهم، وأيديهم”” من المؤمن.

(3) قال الله تعالى: “كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر”. فلما لم يؤمن قال: إني أعرض عنك رب العالمين. “

(4) قال تعالى: “”هو الله الخالق الخالق الذي له الأسماء الحسنى يسبح له كل ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم”.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى