فضل تلاوة سورة الأعلى كل ليلة

السورة المكية الأعلى تقع في جزء عم من القرآن الكريم، وهذه السورة هي السورة رقم ثمانية من حيث ترتيب النزول على حضرة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وسلم عليهم، لأنه يبدأ بهذه الألفاظ.

فضل قراءة سورة الأعلى

سورة الأعلى من السور القرآنية ذات الفضل العظيم، وهذا ما تبين لنا من الأحاديث الصحيحة المنقولة إلينا عن سماحة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. سلموا عليهم وقد دل على هذا الفضل في أكثر من حديث صحيح أهمها أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان دائما يقرأ سورة الـ . الأعلى في صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى، وكان حضرته يقرأها في صلاة العصر، وكذلك يقرأها في صلاة الوتر في كلتا الصلاتين (١).

سورة الأعلى وصلاة العشاء

ذات يوم أطال الصحابي الجليل معاذ بن جبل في صلاة الناس في صلاة العشاء، فلما فرغ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “أين كنت؟” عن سبحان ربك الأعلى وغيرها من السور القصيرة وهذا شرح لفضل السورة الكريمة وفضل قراءتها في صلاة العشاء، كما أن الحديث فيه راحة للمسلمين في الصلاة وقراءة السورة القصيرة.

فضل قراءة سورة الأعلى في كل ليلة

أمرنا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن نسبح الله تعالى بأن نقول: “”سبحان ربي الأعلى”” عند قراءة سورة الأعلى (2) تعتبر هذه السورة من المسابح لوجود عبارة “سبح اسم ربك الأعلى” المذكورة في أهل بيته، وكان يقرأ سورة السبحات قبل النوم، وهذا يعني أن حضرة النبي محمد كان يقرأها قبل النوم. ولا ينام بعد قراءة سورة الأعلى (3).

افتتحت الآيات بجملة “سبح اسم ربك الأعلى”، وفي هذا دليل على صفة العلي العلي عز وجل، كما أنها تؤكد للمسلم أن الله سبحانه وتعالى له الخالق والله سبحانه وتعالى كما فعل سيدنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد أمرنا سيدنا المختار أن ندخلها في سجودنا، وهذا يعني أنها أصبحت تعظيماً لله عز وجل قولاً وعملاً، كما أن الآيات في سورة الأعلى تبشر برسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أي يقرأ القرآن ولا ينسى. وهي من نعم الله ورحمته.

الأحاديث المذكورة في المقال صحيحة

(١) عن النعمان بن بشير رضي الله عنه: [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة: ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى))، و((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ))] (رواه مسلم).

وجاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بـ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى))] (رواه مسلم).

وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى))، و((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ))، و((قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)] (رواه أحمد وصححه الألباني قال رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم لمعاذ: [هلا صليت بـ: ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى))، ((وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا))، ((وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى))] (متفق).

(2) أُمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يسبح في قراءة سورة: (وإذا سبح اسم ربك الأعلى 16) قال: سبح ربي ، العلي.”

(3) وكان الرسول يقرأها في كل ليلة: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ السبحتين، فيقول: آية فيهما خير من ألف آية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى