حكم قص الاظافر والشعر للمضحي في عشر ذي الحجة وشروط المضحي لغير الحجاج
يتهيأ المسلمون لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وتزداد التساؤلات حول قص الاظافر والشعر للمضحي وجميع السنن المتعلقة بالمضحي، حيث تعد الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى في سورة الكوثر: “إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر”، وقد ورد عن ابن عباس أن الكوثر هو نهر في الجنة، وإليك فيما يلي كافة التفاصيل عن قص الشعر والأظافر للمضحي.
قص الاظافر والشعر للمضحي
وأما عن حكم قص الأظافر والشعر للمضحي في عشر ذي الحجة، فقد جاء في حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا”.
وعليه يجب على من ينوي الاضحية تجنب قص الأظافر والشعر خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، كما يحرم عليه أخذ شيء من شعره أو تقليم أظافره، ويُسن له أن يمتنع عن إزالة أي جزء من شعر رأسه أو جسمه، وذلك حتى يتم ذبح الأضحية، على أن يكون ذلك ابتداءً من ليلة اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى يتم ذبح الأضحية.
شروط المضحي لغير الحاج
بعد التعرف على حكم قص الاظافر والشعر للمضحي، يجب تحقق بعض الشروط في المضحي، وهو أن يكون مسلمًا، حيث إن غير المسلم لا يُكلف بأحكام الإسلام، سواء بالاضحية أو غيرها، كما يجب أن يكون عاقلًا وبالغًا، وأن تكون الأضحية من ماله الخاص، ينبغي أن يكون المضحى قادرًا ماليًا ومستقرًا في مكان معين، وألا يكون قد ذهب لأداء الحج في هذا العام، لأن الأضحية غير واجبة على الحاج، بل ما يقدمه في منى يسمى هديًا وليس أضحية.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب الانتباه إلى توقيت ذبح الأضحية، حيث يجب أن يتم الذبح خلال أيام عيد الأضحى والأيام التي تليه، كما يمكن للمضحي أن يذبح في أي وقت بعد صلاة العيد.
شروط الأضحية للحاج
وأما عن شروط الأضحية بالنسبة للحاج، فيجب أن ينوي تقديم الهدي خلال ، ومن شروطه أن يكون محرمًا، كما يجب أن يكون المضحي شخص بالغًا، حيث لا يُقبل الهدي من الأطفال، وأن يكون الحيوان المخصص للذبح صحيحًا وخاليًا من العيوب.
قال الله تعالى: “فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” [البقرة: 196].